أخبار وطنية منظّمة الصحة العالمية تُشيد بمبادرة تونس للوقاية من الجوائح: حافظ العلياني المكلّف بمأمورية بديوان وزير الصحة يقدّم التفاصيل
حظيت تونس بإشادة رسمية من المدير العام لمنظّمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الذي نوّه بدور رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، الريادي في إطلاق مبادرة المعاهدة الدولية للوقاية من الجوائح والتأهّب والاستجابة لها معتبرا انه كان من أوائل القادة الذين طرحوا هذه المبادرة وذلك خلال مكالمة هاتفية جمعتهما بتاريخ 7 أفريل 2020، في خضم أزمة كوفيد-19.
في هذا الإطار أكّد السيّد حافظ العلياني المكلّف بمأمورية بديوان وزير الصحة أنّ هذه المعاهدة تاريخية وتبرز دور تونس كقوة اقتراح وشريك فاعل في الصحة العالمية، مشيرا الى انه لا يمكن الحديث عن هذه المعاهدة دون العودة إلى فصول تاريخها.
ونوه الى انّ تونس كانت من أول الدول التي بادرت الى الدعوة اليها، حيث اطلق رئيس الجمهورية قيس سعيد بتاريخ 30 مارس 2021 نداء مشتركا مع 26 من قادة الدول والحكومات دعا فيه الى وضع معاهدة دولية لمجابهة الجوائح ولمواجهة الأزمات الصحية في المستقبل خاصة بعد الاثار المدمرة لجائحة كوفيد 19 التي عرت النقائص والفروقات الصحية.
وأكد حافظ العلياني انه الى جانب منظمة الصحة العالمية وصل مجموع الدول التي نادت إلى وضع معاهدة دولية لمجابهة الجوائح 43 دولة، هدفها الرئيس تعزيز نهج شامل لجميع الحكومات والمجتمعات، وتنمية القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية والقدرة على التكيف مع الجوائح المقبلة.
الى أن تمّ تتويج هذا النداء بالمصادقة على هذه الاتفاقية يوم الثلاثاء 20 ماي الجاري خلال جلسة عامة لجمعية الصحة العالمية وذلك عقب موافقة وفود الدول الأعضاء على الاتفاق بالتصويت (124 صوتا مؤيدا، و11 محتفظ وصفر معارض، عن التصويت) في اللجنة.
وشدّد المكلّف بمأمورية بديوان وزير الصحة على أنّ هذا الاعتراف بدور تونس ومساهمتها في بلورة هذه المعاهدة العالمية والإشادة الرسمية من المدير العام لمنظّمة الصحة العالمية سيعزّز مكانة تونس، التي تُشارك في الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية المتواصل انعقادها بجنيف، كطرف فاعل ومسؤول ومبادر في مجال الصحة العالمية.
تجدر الاشارة الى انّ هذا الاتفاق يحدّد المبادئ والنهج والأدوات اللازمة لتحسين التنسيق الدولي عبر مجموعة من المجالات، من أجل تعزيز البنية الصحية العالمية للوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها. ويشمل ذلك الوصول العادل وفي الوقت المناسب إلى اللقاحات والعلاجات والتشخيصات.